الزمان : القرن الواحدوالعشرين..قرن الحضارة والعلموالتكنولوجي المكان : إحدى قاعات المحاكم المغلقةوتوجد لوحة كتب عليها: حرية،عدل،مساواة،سلام
وقف القاضي أمام المتهم حيث كان يقف في قفص الاتهام..لادفاع..لاشهود..هاهو القاضي يقرأ لائحة الإتهام قائلاً:
"صادق"أنت متهم:
أولاً :أنت فقيروالعالم يشعر بمأساتكم أيها الفقراء..أنتم تثيرون الشفقة،ألاترى علامات الحزن على وجهي..لقد أصبحتم عالة على المجتمع الإنساني.
ثانياً:أنت تحلم كثيراً وهذا يعني أنك تبني قصورا في الهواء وقصورك تستهلك مساحة فضائية نريد استغلالها في عمليات الإسكان وتعطل عمليات الطيران وصعودالمركبات . ا لفضائية الى القمر أو المريخ.
ثالثاً:أنت تملك الصفاء وعفة النفس والطيبة والبراءة..وتتعاطى حب القيم وبضائعك هذه لاحاجة للسوق بها فليس هناك من يشتريها..لقد انتهى تداولها منذ زمن بعيد وحل محلها . بضائع تتلاءم مع ذوق العصرورغبته.
- رابعاً أنت تقول(لا للشر..لا للظلم..لا للطغيان)ولهذا فأنت في عصرنا الجسم الغريب والمتطرف الخطير ولا نستطيع أن نمنحك صفة الإنسانية..يجب أن تقول(نعم للشر..نعم
للظلم..نعم
للطغيان..نعم للنفاق والخداع والرياء)حتى نمنحك وسام الإنسانية...لهذه الأسباب والجرائم التي تقترفها حكمت عليك المحكمة حضوريا بالموت حكما لايقبل الاستئناف.
عندها قال"صادق"مبتسما في سخرية:
((إن كان مانسبتموه إلي من تهم تعد جرائم في عصركم المتحضر يحاسب عليها قانونكم الجائر بالموت فأنا اقبله وأرحب به.....