يحكى أن حاكما قال لوزيره: أريدك أن تأتيني بإجابة على ثلاثة أسئلة و إن لم تفعل سيكون الموت مصيرك!! *ما أحق الحق؟! *ما أبطل الباطل؟! *ما أعز شيئ على الإنسان؟! تحرك الوزير على الفور..يجوب شوارع الحياة يبحث عن إجابات..ولكنه لم يجد أحدا يجيبه..بدأ اليأس يتسرب إلى نفسه ويزحف إلى عالمه كالبركان الملتهب...وأخيرا وجد الوزير شيخا طاعنا في السن عارك الحياة وصنعته التجربة،قال للوزير: أنا أستطيع أن أجيبك على هذه الأسئلة..... إن أحق الحق هو الموت..باب دخل منه ملايين الناس وكأس يذوقه كل الناس ولا مفر منه،وإن أبطل الباطل هو الحياة..بيت خرج منه ملايين الناس وسيخرج منه كل الناس ولا مفر إذ لاخلود فيها...أما أعز شيئ على الإنسان فسؤال يجب أن تدفع ثمنه غاليا لكي تحصل على الإجابة ويكفيك ما حصلت عليه من إجابات مجانية على السؤالين الأول والثاني.... قال الوزير:سيدي الشيخ اطلب ماتريد من مال.. قال الشيخ:لا حاجة بي إلى أموالك ولكن أريدك أن تقوم بتكسير تلك الصخرة العظيمة بمفردك! قال الوزير:أتريدني أن أفعل ذلك؟ قال الشيخ:بلى،وإن لم تفعل فلن تحصل على جواب!! وبعد تردد لم يطل طأطأ رأسه وخضع لإرادة الشيخ وعاد والعرق يتصبب من كل خلية من جسده لكي يسمع الإجابة التي دفع ثمنها غاليا.... "إن أعز شيئ على الإنسان هو الهدف الذي يعيش من أجله"....لقد كان هدف الوزير أن يبقى حيا ولذلك فعل ما فعل....